وقال العامري في بيان تلقى “التطورات العراقیة” نسخة منه، (9 نيسان 2022): “تمر علينا في هذه الايام المباركة ذكرى استشهاد مفجر الثورة الاسلامية في العراق آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) وشقيقته العلوية الطاهرة بنت الهدى (رضوان الله عليها) على ايدي الاجهزة القمعية لنظام صدام المقبور، ومن الحكمة الالهية ان تقترن ذكرى جريمة قتل الشهيد الصدر بذكرى سقوط قاتله المجرم صدام اللعين في التاسع من نيسان، وفي ذلك عبرة لمن اعتبر”.
وأضاف “فالطاغية وقع ذليلا بأيدي اسياده، اما الشهيد الصدر فقد تحول الى رمز الهام للأمة، ونبراس لاجيال من المجاهدين والعلماء والمفكرين، وتحول تراثه الفكري والسياسي الى مدرسة حية تشغل الاوساط الاكاديمية والسياسية حتى اليوم”.
وتابع العامري “نحن اذ نستذكر هذين الحدثين الذين شكلا بدايات لتحول كبير في تأريخ العراق، لا ننسى ان سياسات نظام صدام هي التي بررت لأميركا احتلال العراق وتدميره انسانا وعمرانا، وفي مواجهة هذه التحديات نؤكد اصرارنا على السير في الطريق الذي اختطه الشهيد الصدر بكل ما ميزه من صدق الاعتقاد ووضوح الهدف والصبر والتصميم على الشهادة لأجل رفعة الاسلام والعراق وشعبه الكريم”.
وختم بالقول “نؤكد عزمنا على اخراج العراق من محنته الى فضاء الحرية واستعادة الكرامة، وانهاء كل اشكال الهيمنة الاجنبية والفساد، وتحقيق حلم الشهيد الصدر في اقامة الدولة الحرة العادلة، داعين كل القوى الوطنية الى استحضار واجب الوفاء للشهيد الكبير ومشروعه، وتغليب لغة الاعتدال والوسطية، والشعور بالمسؤولية تجاه الشعب الوطن، والسعي الجاد لافشال كل محاولات الاعداء البائسة لاحياء الدكتاتورية والاستبداد مستغلين الخلافات بين ابناء البلد الواحد، وكل محاولات طمس وتجاهل تضحيات شعبنا ودماء الشهداء”.