وقال محمد الزهيري محامي عمره 76 سنة وهو يتكأ على عصا خشبية في حديث تابعه “التطورات العراقیة”، إنه “لقاء الاحبة الذي غادروا الحياة مبكرا”، لافتا الى أن “3 من افراد اسرته قتلوا في يوم واحد قبل 14 سنة ليدفنوا في مقبرة الشريف بجوار بعضهم البعض”.
وأضاف، أنه “في اول ايام العيد تختزل مقبرة الشريف هول ومصيبة ما مرت به بعقوبة وديالى معا من مجازر مروعة بسبب سنوات الدم”.
ويطلق اهالي ديالى على الفترة زمنية التي مرت بها بعقوبة وبقية مدن المحافظة من 2006-2009 بالفترة العصيبة بسبب الانهيارات الامنية والاضطرابات التي خلقها بروز تنظيمات متطرفة عدة ابرزها القاعدة وكثرة التفجيرات الانتحارية وعمليات القتل الوحشية للابرياء.
وتابع الزهيري وهو يحاول الاشارة الى قبور حديثة تحيط بقبور اقربائه: “لايزال ازيز الرصاص يحصد المزيد من ارواح هؤلاء الضحايا الذين سقطوا العام الجاري بفعل الارهاب الاعمى في ديالى”.
اما ام اسماعيل وهي امراة مسنة جائت ويحيطها اكثر من 10 من ابنائها واحفادها قادمة من كردستان العراق حيث تعيش منذ 14 سنة نازحة بعدما تركت كل شي خلفها في ديالى قالت: “انا قدمت 6 من اسرتي بسبب الارهاب شهداء وفقدت 4 منازل دمرت بشكل تام لاعيش اخر ايامي شبه نازحة مع احد ابنائي في كردستان”.